قلوب وبيوت ..و اختار ايهما تريد

القلوب ثلاثة
السلام عليكم اخوتى الكرام
كيف هى قلوبكم مع الله
و بمناسبة حديثنا عن القلوب
فهذا من اجمل ماقراته
اضعه بين ايدكم عله يصل اى قوبكم
و لكن
هذا تنبيـــــــــــــــــــــــه
ان كنت اخى الكريم /اختى الكريمه
من هوااااه التيك اواى
يعنى عاوزين (كلمتين و بس)
(مع الاعتذار لعمو فؤااااااااد)
فهذا رجاء..
ان تفسحوا لى من اوقاتكم دقائق معدوده
لتقرؤا هذا الكلمات بهدووووء
فهى لابن القيم وتحتاج دراسة و تدبر حتى يصلكم فهمها الصحيح
ارجو ان تنال اعجابكم
--------------------------------
يقسم ابن القيم القلوب الى ثلاثة قلوب

القلب الاول:
قلب خال من الايمان و جميع الخير .فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من القاء الوساوس اليه،لانه اتخذه بيتا ووطنا و تحكم فيه بمايريد. وتمكن منه غاية التمكين.
القلب الثانى:
قلب قد استنار بنور الايمان و اوقد فيه مصباحه و لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية ،فللشيطان هناك اقبال و ادبار و مجالات و مطامع
فالحرب دول وسجال و تختلف احوال هذا الصنف بالقله و الكثرة فمنهم من اوقات غلبته لعدوه اكثر و منهم من اوقات غلبة عدوه له اكثر و منهم من هو تارة و تارة.
القلب الثالث:
قلب محشو بالايمان قد استنار بنور الايمان و انقشعت عنه حجب الشهوات و اقلعت عنه تلك الظلمات ،فللنوره فى صدره اشراق
ولذلك الاشراق ايقاد لو دنا منه السواس احترق به،فهو كالسماء التى حرست بالنجوم ،فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق،و ليست السماء باعظم حرمة من المؤمن،
وحراسة الله تعالى له اتم من حراسة السماء
و السماء متعبد الملائكة و مستقر الوحى و فيها انوار الطاعات
وقلب المؤمن مستقر التوحيد و المحبة و المعرفة و الايمان و فيه انوارها فهو حقيق ان يحرس و يحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا الا خطفة
وقد مثل ذلك بمثال حسن
و هو ثلاثة بيوت:
بيت للملك فيه كنوزه و ذخائره و جواهره
وبيت للعبد فيه كنوز العبد و ذخائره و جواهره و ليس فيه جواهر الملك و ذخائره
وبيت خال صفر لاشئ فيه
فجاء اللص ليسرق من البيوت ..فمن ايهما يسرق؟
فان قلت من البيت الخالى..كان محالا ..لان البيت الخالى ليس فيه شئ يسرق
ولهذا قيل لابن عباس ان اليهود تزعم انها لا توسوس فى صلاتها،فقال :و ما يصنع الشيطان بالقلب الخرب؟
و ان قلت :يسرق من بيت الملك،كان ذلك كالمستحيل الممتنع،فان عليه من الحرس و اليزك مالا يستطيع اللص الدنو منه و حوله من الحرس و الجند ماحوله؟؟
فلم يبق للص الا البيت الثالث ،فهو الذى يشن عليه الغارات.
فليتأمل اللبيب هذا المثال
و لينزله على القلوب فانها على منواله.
فقلب خلا من الخير كله و هو قلب الكافر و المنافق
فذلك بيت الشيطان قد احرزه لنفسه
و استوطنه و اتخذه سكنا و مستقرا ،
فاى شئ يسرق منه؟!!!
و فيه خزائنه و ذخائره و شكوكه و خيالاته ووساوسه
وقلب قد امتلأ من جلال الله و عظمته و محبته و مراقبته و الحياء منه،
فأى شيطان يجترئ على هذا القلب؟؟!!
وان اراد سرقة شئ منه،فماذا يسرق،
و غايته ان يظفر فى الاحايين منه بخطفه
و نهب يحصل له على غرة من العبد و غفلة لابد له منها
اذ هو بشر ،و احكام البشرية جارية عليه
من الغفلة و السهو و الذهول و غلبة الطبع
اما القلب الثالث
فقلب فيه توحيد الله تعالى
و معرفته و محبته و الايمان به و التصديق بوعده و وعيده
وفيه ايضا شهوات النفس و اخلاقها و دواعى الهوى و الطبع
وقلب بين هذين الداعيين
فمرة يميل بقلبه داعى الايمان
و المعرفة و المحبة لله تعالى و ارادته وحده
و مرة يميل بقلبه داعى الشيطان و الهوى و الطباع
فهذا القلب للشيطان فيه مطمع و له منه منازلات ووقائع
و يعطى الله النصر من يشاء
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
(ال عمران :126)
فاذا دخله الشيطان فوجد اسلحته من الشهوات و الشبهات و الخيالات و الامال الكاذبه
فياخذ الشيطان هذه الاسلحه و يجول بها على القلب
و ان كان عند العبد عده عتيده من الايمان تقاوم تلك العده و تزيد عليها
انتصف من الشيطان و غلبه
و إلا
فالدولة لعدوه عليه
و لا حول و لا قوة إلا بالله
فاذا اذن العبد لعدوه و فتح له باب بيته و ادخله عليه و مكنه من السلاح يقاتل به
و ترك هو عتاده من الايمان
فهو الملوووووم و لا يلوم غيره..
جزيتم عنى خير الجزاء
و اعتذر عن الاطاله
ادعوا الله ان تكون قلوبكم ممن حرست بحراسة السماء
و نعوذ بالله ان تكون قلوبنا من تلك القوب التى خلت من الايمان
و ان كانت من القلب الثالث
فليمكننا الله من النصر على شياطين الانس و الجن
و الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين
اسالكم الدعاااااء الى بظهر الغيب
سلام الله عليكم اخوتى الكرام